في العام المشؤوم
في الشهر المشؤوم
في اليوم المشؤوم
انطفأت شمعتي النيرة
في العام الأسود
في الشهر الأسود
في النهار الأسود
ارتحلت فراشتي الزاهية
في العام النحس
في الشهر النحس
في اليوم النحس
فاضت روح أميرتي الطاهرة
يا رفيقة عمري
لديّ مخزون من الدمع
ما يكفي لنعيك
ولديّ من الحزن
ما يفقد الليل سواده
والنهار بياضه
يا معلمة الجيل
يا فاعلة الخير
يا مرشدتي
في السراء والضراء
ياللاة ادريسية
يا خير النساء
أنا الآن واقف على حافة مثواك الأخير
وأدلو بدلو الأسى
من أعماق قلبي الأسير
أيتها المنون الغادرة
ما أقساك
للخنساء صخر
ولنزار بلقيس
ولي إدريسية
كلما ازداد الجرح غورا
اكتوى القلب
بجمرة الفراق
وهاجت مشاعري
ولم أطق صبرا
ولا أعير اهتماما لفتاوى الصبر
يا خالدة في قلبي
خاطري مكسور
ودمعي مسجور
وثوب حدادي مغموم
انا لله وانا واليه راجعون
راجعون
راجعون
راجعون
أراك في النهار
أراك في الليل
أراك في منامي
أراك في ترحالي
أراك في مقامي
هل حقا رحلتِ عن عالمي الصغير
يا ام سليمة وسمير
خدعنا الموت الماكر
يا زينة النساء
ياأعظم الأمهات
لست أدري كيف أنعيك
وهل الصبر دواء لعزائي
وهل فراقك سيدوم الى الأبد
وهل يرتاح قلبي الدامي
وهل بالسلوان تندمل جراحي
كنت تبتسمين بسمة الملائكة
حين أناديك بـ "الديس" أو بـ "قدورة"
وما هي الا ألقاب حميمية
من زوج حميم
سلام على الوردة اليانعة
في جنة الخلد
سلام على النجمة الساطعة
في سماء المجد
سلام على الحبيبة الرافلة
في حنايا الوجد
أيتها النفس المطمئنة
حملت نعشك العاطر
من لندن الى مكناس
أنت الآن جارة للابوين
فما أزكى الجوار بالجار